- طاحونة مغربية بأرض الطواحين
- إخترت المغرب عن قناعة وحب ولا شأن لي بأفلاي
- مرحبا بعرض البارصا فأنا لست أقل من إيطو
- زيارة لومير وحديث جمال جعلاني أسعد مخلوق في العالم
- بوطاهر مظلوم، اليونسي حر وأرقام هونتلار لا تعنيني
- تألمت لتهميش الماضي والكاميرون لا تخيفني
طاحونة·· لكنها مغربية هذه المرة ببلاد الطواحين·· هداف لا يعترف بحدود مربع العمليات·· مهاري بطبعة أطلسية خالصة في أرض الزهور·· منير الحمداوي هداف الدوري الهولندي ومكسب الأسود الجديد، نجم ساطع قد يكون الفأل الحسن للمرحلة كما كان يوما مصطفى حجي سنة 1994، بصدق وبعربية مكسرة بأجاكس ومشاعر جياشة يعرب عن اعتزازه بمغربيته ويعد بأشياء خارقة للمنتخب وبطي صفحة الماضي، بل يعد بالمونديال وبصيغة التفاؤل
لماذا وجدنا كل هذه الصعاب في الوصول إليك، هل أنت من النوع الذي لا يفضل الحديث للصحافة؟
لا، ليس كذلك لقد قررت حين زارني لومير هنا بهولندا وحتى قبل أن يحدث هذا ألا أتكلم إلا بالمغرب بعد وصولي إن شاء الله، حينها كنت مبرمجا أن أقدم بطاقة تعريفي وأفكاري للجمهور المغربي·· كما أني من النوع الذي ينظم حياته ولكل سياق أفرد برنامجا
لكنك في الوقت الحالي أصبحت ملكا للجمهور المغربي ككل بعد حسم اختيارك، ولم تعد ملكا لنفسك ولانطوائيتك ونريد تقديمك بصورة واضحة قبل القدوم؟
على مدار أسبوعين لم تكف الإتصالات ليس من المغرب، فحسب من كل أوروبا، من بلجيكا، إيطاليا، لوكسمبورغ وفرنسا، لمست شيئا لم أكن أتوقعه، تفاعل الجالية المغربية مع اختياري وموقفي بشكل مؤثر، إنها أشياء رائعة حقا وأقدرها حق قدرها لكن أيضا الإنغماس فيها قد يفقدني كامل تركيزي··
باختصار، اخترت اللعب للمنتخب المغربي أخيرا رغم أنك سبق لك وأن نودي عليك في فترات سابقة، كيف جاء الإختيار وكيف تعايشت مع اللحظة؟
بكل افتخار، بكامل الفرح وبلا تردد أو مقدمات·· قلبي، مشاعري وكل ماهو بداخلي قادني لأعلن ولائي لألوان المنتخب المغربي، لم ولن أندم للحظة على هذا الإختيار إنه القرار الذي يمكنني أن أقولها لك وأنا متأكد مئة بالمائة الذي أفرحني لدرجة لا تتصور (قالها مرارا أنا فرحان بزاف)، أشعر أني أولد من جديد مع هذا الإختيار ويكفيني اهتمامكم وكل الحرص والإصرار الذي أبديتموه للحديث معي وكذلك للكم الهائل من الإتصالات التي تلقيتها
هل حسمت أمورك قبل زيارة روجي لومير لهولندا؟
بالطبع هذا ما حدث لقد كنا على إتصال دائم، لا عوائق بخصوص لغة الحوار، لكن زيارته الميدانية وحديثه معي جعلني المخلوق أو الرجل الأسعد في العالم، كما أن المدرب فتحي جمال ظل دائم الإتصال بي وبصديقي عبد الواحد وبكل من هو مقرب من محيطي
لكنك قدمت أمام المدرب الوطني مباراة كبيرة ضد توينتي، وربما كانت فاصلة هي الأخرى في تأكيد قناعاته بك لاعبا؟
لا أظن أن روجي لومير قدم لهولندا لأجل التأكد من مستواي، الأمور كانت محسومة من قبل، الحضور كان لأجل أشياء أخرى، لأجل وضع مجموعة من النقاط فوق الحروف، ومن أجل الحديث في تفاصيل تخص المستقبل، ولكن هذا لا يمنع من أنني سعدت كثيرا بتسجيلي لهدفي رقم 13 ومن تقديمي مباراة جعلته لا يندم على رحلته وتنقله لهنا
ماذا تقصد بالتفاصيل، هل اشترطت مثلا أن تلعب أساسيا بخلاف ما تعرضت له في السابق؟
صحيح أني أحسست خلال فترة ما خلال إصابتي ببعض التهميش والتقصير في حقي، آه، لقد أمضيت أوقاتا صعبة جدا، وكذلك حين تم اختاري للمنتخب الرديف لدورة ألعاب التضامن الإسلامي لم أحض بفرصتي وخلال فترة وجه لي الزاكي الدعوة وكنت مصابا هذه بعض من الملامح التي لا أريد تذكرها، والآن الحمداوي هو شخص آخر، لاعب من حقه أن يتفاوض من موقع أفضل.
بعد كل الذي عشته سابقا، هل فكرت حين كان يسمح لك السن بذلك أن تغير الإنتماء؟
لا ولو للحظة أنا مغربي، صحيح عشت بروتردام وكبرت بهولندا لكن أنا مغربي، ناظوري، ريفي أعشق بلد أبي وأمي وأجدادي المغرب ولم أفكر ولن أفكر يوما في أن أتنكر له.
لماذا وجدنا كل هذه الصعاب في الوصول إليك، هل أنت من النوع الذي لا يفضل الحديث للصحافة؟
لا، ليس كذلك لقد قررت حين زارني لومير هنا بهولندا وحتى قبل أن يحدث هذا ألا أتكلم إلا بالمغرب بعد وصولي إن شاء الله، حينها كنت مبرمجا أن أقدم بطاقة تعريفي وأفكاري للجمهور المغربي·· كما أني من النوع الذي ينظم حياته ولكل سياق أفرد برنامجا
ذكرت إسم الزاكي، هل هو الوحيد الذي ارتبط في ذهنك من المدربين الذين سبقوا في تاريخ المنتخب؟
إنه مدرب وإسم كبير وأنا أحترمه، الزاكي والمنتخب أو المنتخب والزاكي، حين كان معنا كنا أقوياء كنت حينها شغوفا بأخباره، لكن للأسف كنت مصابا·
أفلاي، بولحروز وقبلهم بوستة، مغاربة بدلوا القميص المغربي بالهولندي، هل من موقف؟
ليس شأني، كل واحد في اختياراته في توجهاته، كلهم مسؤولون عن نمط عيشهم، صحيح أن أفلاي كان صديقي الذي لا أفارقه لكن الأمور تبدلت بعد أن أخذ هو اتجاهه ورسمت أنا اتجاهي، مع منتهى الإحترام للحريات، عليك أن تسألني عن آخرين مظلومين مثلا
من تقصد بالذين ظلموا، هل هم لاعبون مغاربة؟
إنه سعيد بوطاهر، هذا اللاعب هو صديقي المفضل هو بمثابة أخ، لقد لعبت وإياه لفترات رفقة إكسلسيور لفترة من الممكن أن نتفاهم داخل الملعب بأعين معصوبة ومقفلة، إنه لاعب كبير وجيد واختار المغرب، قاوم العنصرية بروتردام والصحافة الهولندية ولولا الحرب التي عاشها لكان لاعبا كبيرا حقيقيا، قبله هناك طارق وليدة وعزيز دويبكار هؤلاء لعبوا للأجاكس أيام العز والسيطرة وما أدراك ماأجاكس، حينها ولم يحضوا بفرصتهم مع المنتخب المغربي وربما هو ما دفع بالبعض لتغيير قناعاته.
أنت الآن ضمن اللائحة النهائية الرسمية للمنتخب المغربي وأمامنا تصفيات المونديال، ما الذي ستقدمه للمجموعة؟
"بزاف" الكثير من الأشياء التي أريد أن أعطيها للمغاربة، والكل ينظر لي اليوم كهداف كبير، كلاعب من الممكن أن يساهم بقوة في التأهيل وأنا مستعد للتحدي، الحمداوي اليوم لاعب ناضج، لكن أيضا يريد أن يعطي لبلده ولجمهوره ولكل من يتابعه شيئا ولن يكون أفضل من أن نلعب كأس العالم 2010.
كأس العالم جميل هذا الحلم، لكن صعب جدا بلوغه أتعرف أننا سنلاقي منتخبا كبيرا إسمه الكاميرون بنجمه إيطو؟
أنا لا أخاف إلا الله، ولا أخشى لا إيطو ولا الكاميرون·· المغرب فريق قوي، إننا أيضا لاعبون موهوبون وسنفوز على الكاميرون هذه المرة، ولا يمكن أن نتأهل أو أن نحقق إنجازا أن نحن تعاملنا من هذا المنطلق المستسلم منذ البداية علينا أن نثق في أنه للمنتخب المغربي أيضا لاعبين كبارا يمكنهم هم أن يخيفوا منتخب الكاميرون
لكن الأجواء بافريقيا صعبة بعض الشيء بخلاف هولندا، هل لديك فكرة عنها؟
أعرف هذا جيدا، لكنه ليس عائقا يمكنه أن يقف في طريق أحلامنا، نحن الآن في معركة ولا يمكن أن تطلب شروطا معنية في ساحة الحرب، عليك أن تتكيف مع الواقع بمساوئه·
هناك نجم آخر هو طارق اليونسي الذي فضل أن يلعب للنرويج وكنا نتمنى أن نراكما معا بالمنتخب؟
مرة أخرى أقول لك أن كل واحد حر في اختياره طارق اليونسي قرأ الأمور من زوايا متعددة وهذا قد يكون أثر على اختياره، أما بالنسبة لي فأنا حالة مختلفة، المغرب أولا والمغرب أخيرا، كان بإمكاني مثلا خلال هذه الفترة أن أقول أنه يجب أن أركز رفقة ألكمار وأستسلم للضغوط لكني قلت لا
سمعنا عن عرض قوي من الممكن أن يأتي من برشلونة فلقد حضر مدير هم التقني بيكرستان لتتبعك ألست منبهرا بالإهتمام؟
ولماذا الإنبهار، قلت لك أن إيطو لا يخيفني وقد لا يكون أفضل مني، أثق في إمكاناتي دون أن أتهم بالغرور، ثم إن من يدرب ألكمار له إتصال ببرشلونة، وهو فان غال ويعلم جيدا حدود قدراتي، ويعتمد علي بقوة في خططه، سأكون سعيدا جدا لو تحقق هذا، وإن لم يحدث فمازالت أمامي أشياء لم أحققها بعد بهولندا
ما هي الأشياء التي لم تتحقق، هل هي إنجازات فردية أم ألقاب لناديك؟
بطبيعة الحال، ما يهمني هو الألقاب لفريقي ألكمار الذي يعول علي وجمهوره ينتظر مني الشيء الكثير كل أسبوع·· نريد كسر هيمنة أيندهوفن والتألق بأوروبا ولعب عصبة الأبطال والذهاب بعيدا فيها، هذه رهاناتي الأولى الجماعية رفقة الفريق، أريد أن أترك إسما كبيرا (الحمداوي) هنا.
ما قصدته أنا هو هل تتطلع لكسر أرقام الهداف الكبير هو نتلار؟
أرقام هو نتلار لا تعنيني في شيء، صحيح أني الهداف حاليا وهذا ربما يخلق له حرجا هنا وهو مصاب، والبعض من منطلق العنصرية قد لا يتقبل هذا الواقع، لكن كل مباراة أناقشها منفصلة عن الأخرى·· لا أسعى للمجد الفردي، ما يهمني هو مصلحة الفريق وأن نحقق نتائج طيبة· أما إذا توجت هدافا لأوروبا والمنافسة على الحذاء الذهبي فسيكون شيئا جميلا
هل ترتبط بعلاقات صداقة مع بعض لاعبي المنتخب الهولندي؟
صديقي هو أخي هي أسرتي هو بوطاهر وكان أفلاي·· أحب الخلوة والإستمتاع بالوقت أحب السينما والترفيه عن النفس أحب متعة كبيرة في قضاء الوقت أحيانا بعيدا عن صخب الكرة وحديثها وحتى وجوهها··
كيف تفاعلت الأسرة مع اختيارك مجددا لألوان الأسود؟
بكل فرح، الكل عاش العيد، الأهل والأحباب بالناظور لم يهدأوا الكل يتصل والكل سيستعد للإحتفال بي هناك، إن أمكنني الوقت سأسعد بلقائهم·· إنها لحظات لا تنسى
الأكيد الآن أن الوقت والظرف مختلف عن الماضي، تعود للأسود نجما كبيرا ولاعبا مرغوبا فيه، هل من صداقات مع بعض الوجوه؟
كل لاعبي المنتخب المغربي يجب أن يكونوا أصدقائي وإخوتي، يجب أن ننسى حكاية الريفي، الشلح، العروبي، الفرنساوي والهولندي، نحن إخوة ويجب أن نتعايش جميعا كجسد واحد·· قلت هذا الروجي لومير وأظنه يملك المفاتيح رفقة فتحي جمال لتحقيق هذا
أين ترتاح في اللعب، علما أنك لست مهاجما صريحا؟
ألعب رقم 10 أي لاعب خلف المهاجمين وأتنقل في الملعب أحب الإنطلاق من الخلف بالكرة وعلى الأطراف وحسب كل لقاء وتوجيهات المدرب
رسالة منير الحمداوي لجمهور المنتخب المغربي؟
أقول لهم أنا (فرحان فرحان فرحان) باللعب للمغرب، الحمداوي سيعطي كل ما لديه للمنتخب، أريد أن أحس بدفئ الجمهور المغربي بحيث أريد أن أساهم في التأهل إن شاء الله للمونديال·
ورقة تقنية:
الإسم: منير الحمداوي
الإزدياد: 14 يوليوز 1984
الطول: 1.84
الوزن: 79 كلغ
المركز: مهاجم
النادي الحالي: أزد ألكمار الهولندي
الأندية التي لعب لها:
من موسم 2002 إلى 2005: إكسيلسيور روتردام (هولندا)
من موسم 2004 إلى 2006: طوطنهام (إنجلترا)
2005ـ2006: ديربي كونتي (أنجلترا) إعارة
2006ـ غشت2007 : فيليم تيلبورغ (هولندا)
من 2007 إلى الآن: أزد ألكمار (هولندا)·
- إنجازاته: كأس السلام 2005: طوطنهام (إنجلترا)
حاوره / منعم بلمقدم
جــــــ المنتخب ـــريدة