العمل الجمعوي :التحديات و أفاق العمل

----------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمان الرحيم
تعتبر منطقة الريف الأوسط من المناطق التي عانت ولاتزال من تهميش ممنهج وتصفية حسابات ذات صلت بعهد الإستعمار الإسباني وحرب التحرير الوطنية,وبذلك فهي أحوج إلى مجهودات جبارت لطي صفحات ماضيها الأليم وتجاوز حاضرها الأكثر الماُ,من مختلف الاطراف المعنية بما في ذلك فعاليات المجتمع المدني التي لاتزال تحاور نقطة إقلاعها,فلازال دور الجمعيات دورا هامشي رغم أهميته المفترضة رغم بعض المحاولات الخجولة التي لا تغير من حال المنطقة ولا تحرك من سكونها.
وتأتي تجربة جمعية جسور في نفس السياق, فقيادتها الشابة الطموحة في تغيير حال منطقة تمسمان إلى حال أفضل تكاد لا تقوى على مشاكلها الداخلية لتأخذ المسار الصحيح والقيام بالمهمة التى من أجلها خلق شخصها المعنوي فالمنطقة التي تتخذ منها مقر لها بدأت تعاني في السنين الأخيرة من نزوف في النخب فالفئة المثقفة التى بإمكانها النهوض بأوضاع المنطق إستنزفتها الهجرة سوئ إلى اوروبا أو إلى المدن لمتابعة الدراسة العليا,وحتى إن وجدت فلا تتاح لها الفرصة لقيام بدور المنوط لها منطقاُ.
فالطابع المحافظ لسكان المنطقة وتزايد نفوذ أصحاب الأموال الذي أصبحوا يحتكرون كل المجالات فهم فقهاء السياسة والدين والعمل المدني وكل ماهو موجود وحتى مالم يوجد بعد.
أما المشكل الأخر الذي يعقد الامور أكثرفهو عدم توفر موارد مالية لتغطية أنشطة الجمعية وعدم وجود ثقافة جمعوية لدى أغلب السكان وخصوصا الأغنياء منهم.
وفي الأخير فإنا أمامنا تحدي كبير يتمثل في نشر ثقافة جمعوية وتوعية المجتمع بأهمية والعمل بجدية وعدم الفشل كما هو ملاحظ من كثرة الإستقالات,يتوجب كسبه.
أأمشاوي منعم /الناظور/20/03/2009
منقول :عن منتدى ملتقى الشباب www.asdiqaa.c.la