[
عبد المنعيم أمشاوي
ثلاثة في ربعة
إن القضاء المغربي خلال هذه السنة قد أبان عن مسايرة للعولمة وتطوره الهام الذي سيشهد له به التاريخ ؛القضاء المغربي يقول للعالم أن المغرب بعدما أخرج تخصص قضاء الأسرة "شاط الباقي مالقا مايدير بيه"حيث أن مهمة القضاء التي هي إحقاق الحق أصبحت الرشوة تنوب عنه فيها .
وهكذا أصبح القضاء المغربي بدون مهام ولاسيما مع عصر الخوصصة والتخصصات ففكر رجال السلطة الثالثة في بلدنا الحبيب دخول التاريخ من أوسع باب له؛وأصبح قضاء المغرب كله متخصص في مواجهة الصحافة .
فسجن مصطفى حرمة الله و الحكم على يومية المساء بغرامة قدرها 600مليون سنتيم والحكم على المدون محمد الراجي مدون جريدة هسبريس الإلكترونية على الإنترنيت بسنتين سجنا" قبل أن يطلق سراحه بعد ذلك بشكل مؤقت"
بتهمة المساس بشخص الملك المقدسة دستوريا.لكن هذا يدعونا إلى دراسة قانونية لدستور المملكة الشريفة لتحديد دقيق لمعنى القدسية المستفادة من نص الدستوري.
على أي حال فهذا نقاش دستوري له أهله ؛إلا أنا ما يمكن قوله في هذا المجال هو أن القضاء المغربي الذي تخصص في محاربة الصحافة يعيد إلى الأذهان نقاشات فصل السلط فها نحن في المغرب وفي 2008 بعد ميلاد سيدنا عيسى أصبحنا نعيش حرب السلط بين السلطة الثالثة التي هي القضاء والسلطة الرابعة التي تطلق على الصحافة ولهذا يمكن أن نقول أننا نعيش زمن 3×4 ولله الحمد[/center]