شعبٌ يثورُ فتصْلى نارَهُ الظُلَمُ **والظُّلمُ والضّيمُ،والعُدوانُ ،والألمُ
شعبٌ يثورُ فلا يبْقـى بثوْرتـهِ ** بغيُّ، وذلُّ، وتعذيبٌ، ومُنهضمُ*
لله درُّ رجالِ النيل إنهـــُـمُ ** كأنـَّما العزُّ يبْقـى شارةً لهمُ
ما أروعَ الشعبَ بالإيمانِ نهضتُه ** والعـزْمُ متّحدُّ ،والهـَمُّ مقتحمُ
ما أجملَ الوَطَنَ المظلومَ منتفضاً ** وأنفـُهُ بوِسـام العـزِّ متِّسـمُّ
إنيّ أرىَ مصرَ تُذْكي نارَ ثوْرتهـا **فأقسـمُ :النَّار بالطّغيان تضْطرمُ
كأنما البـدءُ بالتغيِّيـر صنْعتهـا ** فمصرُ تبْنيه ،أو يهوى وينْهدمُ
قامتْ كنانتُنا للخـلقِ قائـِـدةً ** فمصرُ تعلوُ فتعلوُ بعدَها الأُمَمُ
وأطْلقتْ ثورةً للعدلِ غايتُهـا ** وليسَ يرْعبـُها أنَّ النضَـالَ دمُ
فالعدلُ لايُجْتنـى إلاّ وتربـتُهُ ** من الدِّماء وعزمِ الأسْدِ تزدحمُ
هذي كنانتُكمْ يا عُرْبُ فاتّخذوا ** منها مناراً إلى الثوْرات عزُّكُمُ
ثم اعرفوا بعد نيلِ المجدِ نعمَتها **منها عُلاكُمْ ،ومنها الفخرُ والشَّمَمُ
حامد بن عبدالله العلي