السلام عليكم
يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت بفطرية العقل، وانه أعدل الأشياء قسمة بيننا معشر البشر، وكتب فى مؤلفه “مقال عن المنهج” :
العقل هو أحسن الأشياء توزعا بين الناس بالتساوي.
العقل الغربي مر بثلاث مراحل وهي كالآتي
1 عقلا لاهوتيا فى العصور الوسطى وهو العقل الذى اعتقد دوما أنه قد ُشيدت له ثقافة مقدسة ومحصنة، من شأنها أن تعيش أبد الدهر دون نقد أو تطوير ! فالنقد والتطوير فى عُرف هذا العقل خطيئة !
2 عقلا فلسفيا حديثا كلاسيكيا شيد ثقافته بنفسه، بيد أنه لم يفتأ أن وقع فى حبائل الايديولوجيات الكبرى واليقينيات الراسخة ! معرضا نفسه للهدر
3 ثم جاءت مرحلة العقل النسبي أو النقدى الذى يعود على نفسه باستمرار من أجل تصحيح مساره أو تعديله إذا لزم الأمر ! وهو ما يدعوه البعض الآن بعقل ما بعد الحداثة، أى عقل أكثر تواضعا، لكن أكثر دقة وحركية فى آن معا
يقول محمد أركون في الفرق بين عقل الحداثة وعقل ما بعد الحداثة هو أن الثاني وهو يبلور المعارف الجديدة يعرف أنه لن يصل إلى الحقيقة المطلقة، ويعرف أنه يصل إلى حقائق نسبية، مؤقتة، قد تدوم طويلا أو كثيرا، ولكنها حتما لن تدوم أبدا
هل تعتقد ان هذه المراحل الثلاث هي نموذج او شبه آلية لابد من المرور بمراحلها للوصول الى العقل الفعال ؟؟
اين يمكن ان تموقع العقل العربي بين تلك المراحل الثلاث ؟؟