مرض معدٍ يصيب الرئة, وقد يصل للكليتين والطحال والدماغ, ويحدث بسبب بكتيريا تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ المصاحب للسعال والعطس.
وللدرن وجهان في الإصابة:
فإما أن يكون الشخص حاملًا لبكتيريا الدرن دون أن تظهر عليه أعراض المرض, إلا أن البكتيريا تبقى خاملة داخل الجسم, وفي هذه الحالة لا تكون معدية, ومع مرور الوقت قد تتحول هذه البكتيريا إلى الشكل النشط؛ لذا من المهم جدًا علاج الشخص المصاب ببكتيريا الدرن الخاملة حتى يتمكن من السيطرة على انتشار البكتيريا أو الإصابة بمضاعفاتها.
أو أن يكون الشخص مصابًا بالدرن النشط، وبالتالي تظهر عليه أعراض الإصابة، ومن الممكن أن ينقل المرض للآخرين, وتظهر هذه الأعراض بعد العدوى ببكتيريا الدرن بأسابيع عدة، وقد لا تظهر الأعراض إلا بعد أشهر أو سنوات.
أعراض السل (الدرن)؟
السعال، ويستمر ثلاثة أسابيع أو أكثر, أو خروج دم مع السعال, أو ألم في الصدر عند التنفس أو السعال.
فقدان الوزن والشهية.
خمول.
حمى.
تعرق وقشعريرة.
دم في البول إذا أصيبت الكليتان بالعدوى.
ألم في الظهر إذا أصيب الطحال بالعدوى.
سبب الإصابة:
بكتيريا تنتقل من شخص مصاب بمرض الدرن عند حديثه أو سعاله أو عند العطس, والعدوى بالدرن ليست سهلة، ففي حال لم يكن الاحتكاك يوميًّا ومباشرًا مع الشخص المريض، فالعدوى لن تكون سهلة, والأشخاص الذين تتم معالجتهم ضد الدرن لا ينقلون العدوى مثل الأشخاص الذين لم يأخذوا العلاج.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسل (الدرن)؟
الأشخاص الذين يعانون مشكلات في المناعة, مثل:
حاملي فيروس نقص المناعة والمصابين بالإيدز.
مرضى السكري.
بعض المصابين بالسرطان, ومرضى السرطان الذين تتم معالجتهم بالأدوية الكيميائية.
الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء، ويتم إعطاؤهم أدوية مثبطة للمناعة.
الذين يتناولون بعض الأدوية التي تعالج الروماتيزم والصدفية.
مَنْ يعاني سوء التغذية.
الأطفال الصغار أو الكبار في السن.
الأشخاص الموجودين أو المسافرين إلى مناطق تكثر فيها الإصابة بالدرن, مثل: جنوب أفريقيا, الهند, الصين, المكسيك, بعض دول شرق آسيا.
المناطق التي تفتقد إلى الرعاية الصحية كالدول الفقيرة, التي يكثر فيها الاتجار بالمخدرات.
التواجد بشكل يومي مع شخص مصاب؛ لذا يجب الحرص على ارتداء كمامة، وغسل اليدين بشكل متكرر عند ملامسة الأغراضالشخصية للمصاب.
تشخيص السل (الدرن)؟
فحص الغدد اللمفاوية.
فحص الجلد.
فحص الدم.
الأشعة السينية.
فحص البلغم.
مضاعفات السل (الدرن)؟
عدم معالجة الدرن يعرض الإنسان لمضاعفات عدة منها:
هدم العظام خاصة العمود الفقري والمفاصل, وقد تتأثر - أيضًا - الأضلاع.
وصول الدرن إلى المخ يعرض الإنسان للإصابة بالتهاب السحايا, ويؤدي - أيضًا – إلى انتفاخ الغشاء المحيط بالدماغ والحبل الشوكي.
إذا وصلت العدوى إلى الكبد والكليتين، فلن تتمكنان من تطهير الجسم من الفضلات وإخراجها.
في حال وصلت العدوى إلى القلب وتأثر الغشاء المحيط بالقلب؛ سيتسبب في التهاب هذا الغشاء وتجميع المياه حول القلب، وبالتالي لن يستطيع القلب أداء مهمته بفاعلية.
ما علاقة السل (الدرن) بالإيدز؟
منذ عام 1980 ارتفع عدد الإصابات بالدرن؛ بسبب انتشار فيروس نقص المناعة المسبب لمرض الإيدز, ومن المؤسف أن اجتماع (فيروس نقص المناعة وبكتيريا الدرن) خطير جدًا، وغالبًا ما يؤدي إلى الموت؛ لأن فيروس نقص المناعة سيضعف مناعة الجسم, وبالتالي تزيد قابلية الجسم لالتقاط بكتيريا الدرن وتسهل مهاجمة البكتيريا بالتالي للجسم دون مقاومة.
علاج السل (الدرن)؟
يستغرق علاج الدرن مدة طويلة, فيجب إعطاء المريض مضادات حيوية لمدة تراوح بين 6-9 أشهر، وتعتمد هذه المدة على عمر الشخص وحالته الصحية ومقاومة البكتيريا للدواء, وهل الشخص مصاب بالبكتيريا الخاملة أم النشطة, وأي الأعضاء هي المصابة بالدرن، وعادة يتم إعطاء المصاب بالبكتيريا الخاملة دواء واحدًا لمدة تراوح بين 6 و9 أشهر. أما المصاب بالدرن النشط، وهم الأشخاص المعرضون لمقاومة الدواء، فيتم إعطاؤهم أكثر من نوع في الوقت نفسه. وبعض الدراسات تشير إلى أنه من الممكن تقصير مدة العلاج من 9 أشهر إلى 3 بالنسبة للأشخاص المصابين بالبكتيريا الخاملة، على أن يتم إعطاؤهم أكثر من دواء، وبالتالي تقل فرصة تعرضهم للأعراض الجانبية للدواء.
الأدوية المستخدمة لعلاج السل (الدرن):
ايزونايازايد.
ريفامبين.
إيثامبيتول.
بيرازينامايد.الأعراض الجانبية لهذه الأدوية:
الغثيان والقيء
فقدان الشهية.
اصفرار الجلد.
بول داكن
حرارة قد تستمر ثلاثة أيام دون سبب معين.
بعد أسابيع عدة من العلاج لن يكون مرضك معديًا, وقد تشعر بالتحسن؛ لكن يجب الاستمرار في أخذ العلاج المدة التي أوصاك بها الطبيب، والتي تراوح بين 6 إلى 9 أشهر، ويجب الحذر من التهاون في أخذ الدواء أو نسيان الجرعات أو إيقافه قبل استشارة الطبيب, فذلك قد يعرضك لانتكاسة، ويجعل البكتيريا تقاوم هذه الأدوية.
مقاومة السل (الدرن) للأدوية:
أحد أهم الأسباب التي تجعل الدرن قاتلاً خطيرًا, هي قدرة البكتيريا على مقاومة الأدوية التي تعالجه, فهذه البكتيريا تطورت وتغيرت تركيبتها لتتمكن من النجاة, وبالفعل تفشل بعض الأدوية في محاربة هذه البكتيريا.
الوقاية من السل (الدرن)؟
بالنسبة للأشخاص المصابين بالدرن النشط يجب أن يتم أخذ العلاج والحرص على أخذه بالطريقة الصحيحة, حتى لا تتطور أعراض المرض أو تستطيع البكتيريا مقاومة الدواء. كما أنه يجب على الأشخاص المصابين بالدرن النشط الابتعاد - قدر المستطاع - عن أفراد العائلة، والحرص على الراحة، وتناول الأدوية لأسابيع عدة حتى يشعر المريض بالراحة، وحتى تفقد البكتيريا قدرتها على الانتشار ونقل العدوى.
لذا مجمل ما يُنصح به المصاب بالدرن النشط هو:
المكوث في المنزل, أو في غرفة خاصة (خصوصًا في الأسابيع الأولى من العدوى).
تهوية الغرفة.
تغطية الفم والأنف عند الحديث والعطس والسعال.
لبس الكمامة عند التجول أو التواجد مع أشخاص آخرين.
الحرص على أخذ الدواء في وقته ومدته الكاملة.
أخذ لقاح الدرن (BCG).