نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشرية في قطاع غزة عبر سلسلة من الغارات في أنحاء مختلفة قابلتها إدانات شعبية ورسمية عربية، بينما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية عددا من الصواريخ على مواقع إسرائيلية وسط تهديدات جيش الاحتلال بتوسيع العدوان ليشمل توغلات برية.
فلسطينيا، دان العديد من المسؤولين العدوان واعتبروه محرقة تنفذها الحكومة الإسرائيلي بحق قطاع غزة المحاصر والمحروم من الغذاء والدواء، متهمين الأنظمة العربية بالصمت عما يتعرض له الشعب الفسلطيني.
مصادر في حركة حماس دعت فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على العدوان عبر كل الوسائل المتاحة بما فيها إطلاق الصواريخ التي انهمر بعضها فعليا على بلدة نيتفوت جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة أشخاص.
مقاتلة إسرائيلية من طراز إف 16 تعود إلى قاعدتها بعد مشاركتها في قصف غزة (رويترز)
وفي رام الله قالت مصادر رسمية إن رئيس السلطة محمود عباس باشر إجراء اتصالات لوقف العدوان.
الموقف العربي
على المستوى العربي الرسمي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الأردن طلب عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأوضاع المستجدة في قطاع غزة، ووصف الاعتداءات الإسرائيلية بأنها مجزرة حقيقية بكل معنى الكلمة.
كما أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اتصالات هاتفية مع عدد من الزعماء العرب لتدارس الأوضاع المستجدة.
شعبيا خرجت مظاهرات شعبية في مصر والأردن دانت العدوان وطالبت بالتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي، وسط أنباء عن استعدادات للقيام بمسيرات تضامنية مع غزة في عواصم عربية أخرى.
إسرائيل تهدد
من الجانب الإسرائيلي اعتبر المتحدث العسكري باسم الجيش في تصريح لقناة الجزيرة أن ما يجري في غزة هو استهداف لما أسماه "عناصر إرهابية تابعة لحركة حماس" مهددا بأن كل ما في قطاع غزة برأي إسرائيل هو جزء من حركة حماس ومستهدف في هذه العملية.
وكان وزير الدفاع إيهود باراك أشار في تصريح إلى أن العملية لا تزال في بدايتها، مرجحا أن تتوسع نوعا وكما طبقا للوضع الميداني.